للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن موسى الحوزي بن عبد الله المحصن بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الجيلاني [١] ، نسبة إلى جيل، وهي بلاد متفرقة من وراء طبرستان، وبها ولد، ويقال لها أيضا جيلان وكيلان.

وهو سبط أبي عبد الله الصومعي من جلّة مشايخ جيلان، أمّه أم الخير بنت أبي عبد الله، وأخوه الشيخ أبو أحمد عبد الله أصغر منه سنا، نشأ في العلم والخير، ومات بجيلان شابا وعمته الصالحة أم عائشة استسقى بها أهل جيلان فلم يسقوا، فكنست رحبة بيتها وقالت: يا ربّ كنّست رحبة بيتي فرّش أنت، فمطروا كأفواه القرب.

كان شيخ الشيوخ الشيخ عبد القادر نحيف الجسم، عريض الصدر، عريض اللّحية، أسمر، مدور الحاجبين، ذا صوت جهوريّ وسمت بهيّ.

ولما ترعرع وعلم [٢] أن طلب العلم فريضة، شمّر ساق الاجتهاد في تحصيله، وسارع في تحقيق فروعه وأصوله، بعد أن اشتغل بالقرآن حتّى أتقنه.

ثم تفقّه في مذهب الإمام أحمد بن حنبل، على أبي الوفاء بن عقيل، وأبي الخطّاب، وأبي الحسين محمد بن القاضي أبي يعلى، والمبارك المخرّمي.

وسمع الحديث من جماعة، وعلوم الأدب من آخرين.

وصحب حماد الدبّاس، وأخذ عنه علم الطريقة بعد أن لبس الخرقة من


[١] انظر «المنتظم» (١٠/ ٢١٩) و «المستفاد من ذيل تاريخ بغداد» ص (٣٠٤- ٣٠٧) طبع مؤسسة الرسالة، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٤٣٩- ٤٥١) و «فوات الوفيات» (٢/ ٣٧٣- ٣٧٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٩٠- ٣٠١) ولفظة «ابن» التي بين حاصرتين مستدركة منه، و «الأعلام» للزركلي (٤/ ٤٧) وفيه: «عبد القادر بن موسى» .
[٢] لفظة «وعلم» سقطت من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>