للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمتد حياة يزيد بعد ذلك، ولا أميره مسلم بن عقبة، وفي ذلك يقول شاعر الأنصار:

فإن يقتلونا [١] يوم حرّة واقم ... فنحن على الإسلام أوّل من قتل

ونحن تركناكم ببدر أذلّة ... وأبنا بأسياف لنا منكم نفل [٢]

وفيها توفي مسروق الأجدع [٣] الهمداني، الفقيه العابد، صاحب ابن مسعود، وكان يصلي حتى تورم قدماه، وحج فما نام إلا ساجدا، وعن الشّعبي قال: ما رأيت أطلب للعلم منه، كان أعلم بالفتوى من شريح.


[١] في «معجم البلدان» : «تقتلونا» .
[٢] البيتان في «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ٢٤٩) ، ونسبهما إلى محمد بن بحرة الساعدي. وأورد عقبهما بيتا آخر هو:
فإن ينجو منكم عائذ البيت سالما ... فما نالنا منكم وإن شفنا جلل
وعائذ البيت: عبد الله بن الزّبير رضي الله عنه.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «أبو مسروق الأجذع» وهو خطأ، فإن مسروقا كان يكنى بأبي عائشة. انظر «أسد الغابة» لابن الأثير (٥/ ١٥٦) ، و «الإصابة» لابن حجر (١٠/ ٢٥) ، و «تقريب التهذيب» لابن حجر (٢/ ٢٤٢) ، و «تاريخ خليفة بن خياط» ص (٢٥١) .
قلت: وفي «اللباب» لابن الأثير (٣/ ٣٩١) : «أبو عامر مسروق بن الأجدع» وهو خطأ، فإن كنيته «أبو عائشة» كما أجمع أصحاب كتب التاريخ والسير، فيستدرك فيه.
وإنما سمي مسروقا لأنه سرق وهو صغير ثم وجد. كما ذكر ابن الأثير في «اللباب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>