للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف نون. قاله المنذري [١]- كان حنبليا محدّثا، نزل مكّة، فكان عظيم الحنابلة بها.

ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسمع بهمذان من أبي الوقت، وأبي الفضل بن حمّان [٢] وغيرهما، وببغداد من ابن النحّاس وغيره، وبمصر من أبي الطاهر الزيّات، وبالإسكندرية من الحافظ السّلفي، وحدّث بمكة، ومصر، والإسكندرية، وأقام بمكة في آخر عمره وأمّ بها في موضع الحنابلة.

قال ابن الحنبلي ناصح الدّين: سمعت منه بقراءته جزءا بمكة، وكان في عزمي أنني أدخل اليمن، وقد هيأت هدية لصاحبها من طرف دمشق، فاستشرته فقال: أنت أعلم. ثم قال: قرأنا ها هنا جزءا من أيام فجاء فيه عن بعض السلف علامة قبول الحجّ: أن الإنسان لا ينصرف عن مكّة طالبا للدّنيا، فزهدت في اليمن ورجعت عن ذلك العزم.

وفيها الشيخ الأجل إمام الحرم مكيّ بن نابت- بالنون- بن أبي زهرة الحنبلي [الغضاري] [٣] ، بمصر ليلة السادس من شهر ربيع الآخر. ذكره المنذري ولم يزد عليه.

وفيها أبو الكرم علي بن عبد الكريم بن أبي العلاء العطّار العبّاسي الهمذاني [٤] مسند همذان. حدّث سنة خمس وثمانين عن أبي غالب العدل، وفيد الشعراني [٥] .


[١] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٢١٣- ٢١٥) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣٨١- ٣٨٢) .
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «حماز» والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة» و «ذيل طبقات الحنابلة» .
[٣] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٢٠٣- ٢٠٤) وما بين حاصرتين زيادة منه.
[٤] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١١٠) .
[٥] في «آ» و «ط» : «وقيل الشعراني» والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» وخبر وفاته فيه (١٩/ ٢٠٨- ٢٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>