للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

قمر أقام قيامتي بقوامه ... لم لا يجود لمهجتي بذمامه

ملّكته كبدي فأتلف مهجتي ... بجمال بهجته وحسن كلامه

وبمبسم عذب كأنّ رضا ... به شهد مذاب في عبير

[١] مدامه وهي طويلة.

وفيها الشيخ السّديد، شيخ الطبّ بالدّيار المصرية، شرف الدّين عبد الله بن علي [٢] . أخذ الصناعة عن الموفّق بن المعين، وخدم العاضد صاحب مصر، ونال الحرمة والجاه العريض، وعمّر دهرا، وأخذ عنه نفيس الدّين بن الزّبير.

وحكى بعضهم أن الشيخ السّديد حصل له في يوم ثلاثون ألف دينار.

وحكى عنه ابن الزّبير تلميذه، أنه طهّر ولدي الحافظ لدّين الله، فحصل له من الذّهب نحو خمسين ألف دينار.

وفيها عبد الخالق بن عبد الوهّاب بن محمد الصّابوني المالكي الخفّاف [٣] الحنبلي أبو محمد الضرير. سمّعه أبوه من أبي علي الباقرحي، وعلي بن عبد الواحد الدّينوري، وطائفة، وتوفي في ذي الحجّة. قاله في «العبر» .

ومن شعره:

دع النّاس طرّا واصرف الودّ عنهم ... إذا كنت في أخلاقهم لا تسامح

فشيئان معدومان في الأرض درهم ... حلال وخلّ في الحقيقة ناصح


[١] في «آ» و «ط» : «في عتيق» وما أثبته من «معجم الأدباء» و «فوات الوفيات» .
[٢] انظر «العبر» (٤/ ٢٧٩) و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٤٠) .
[٣] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٢٦٨- ٢٦٩) و «العبر» (٤/ ٢٧٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٢٧٤- ٢٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>