للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن القادسي: أنه سمع من ابن الحصين، وابن الزّاغوني، وابن البنا، وغيرهم.

وأسمعه والده في صباه من أبي غالب بن البنا وغيره.

وقرأ الفقه على والده حتّى برع، ودرّس نيابة عن والده بمدرسته، وهو حيّ وقد نيّف على العشرين من عمره، ثم استقلّ بالتدريس بها بعده، ثم نزعت منه لابن الجوزي، ثم ردّت إليه، وتولى المظالم للناصر سنة ثلاث وثمانين، وكان كيّسا ظريفا من ظرفاء أهل بغداد، ولم يكن في أولاد أبيه أفقه منه. كان فقيها فاضلا، له كلام حسن في مسائل الخلاف، فصيحا في الوعظ وإيراد الملح مع عذوبة الألفاظ، مليح النّادرة، ذا مزح ودعابة وكياسة.

قال أبو شامة: قيل له يوما على مجلس وعظه: ما تقول في أهل البيت؟ فقال: قد أعموني، وكان أعمش أجاب عن بيت نفسه.

وروى عنه ابن الدّبيثي، وابن الغزّال الواعظ، وابن خليل [١] وأجاز لمحمد بن يعقوب، وتوفي ليلة الأربعاء خامس عشري شوال.

وفيها قاضي القضاة أبو طالب علي بن علي بن هبة الله بن محمد بن البخاري [٢] البغدادي الشافعي. سمع من أبي الوقت، وولي القضاء سنة اثنتين وثمانين، ثم عزل، ثم أعيد سنة تسع وثمانين.

وفيها محمد بن حيدرة بن أبي البركات عمر بن إبراهيم بن محمد أبو المعمّر الحسيني الزّيدي الكوفي [٣] . سمع من جدّه، وهو آخر من حدّث عن أبي النّرسي، وكان رافضيا.


[١] تحرفت في «ط» إلى «خيل» .
[٢] تصحفت في «آ» و «ط» و «العبر» بطبعتيه إلى «النجاري» والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٢٨١) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ١٤٣) .
[٣] انظر «العبر» (٤/ ٢٨٢) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ١٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>