للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مغمدة المرهف لكنّها ... تجرح في الجفن [١] بلا مرهف

رأيت منها الخلد [٢] في جؤذر ... ومقلتي يعقوب في يوسف

وله في غلام ضرب ثم حبس [٣] :

بنفسي من لم يضربوه لريبة ... ولكن ليبدو الورد في سائر الغصن

ولم يودعوه السّجن إلّا مخافة ... من العين أن تعدو على ذلك الحسن

وقالوا له شاركت في الحسن يوسفا ... فشاركه أيضا في الدّخول إلى السّجن

وله أيضا [٤] :

وما كان تركي حبّه عن ملالة ... ولكن لأمر يوجب القول بالتّرك [٥]

أراد شريكا في الذي كان بيننا ... وإيمان قلبي قد نهاني عن الشّرك

وقال العماد الكاتب في «الخريدة» : كنت عند القاضي الفاضل في خيمته، فأطلعني على قصيدة كتبها إليه ابن سناء الملك، وكان سنّه لم يبلغ عشرين سنة، فعجبت منها، وأولها [٦] :

فراق قضى للهمّ والقلب بالجمع ... وهجر تولّى صلح عيني مع الدّمع

وتوفي ابن سناء الملك في العشر الأول من شهر رمضان بالقاهرة، عن بضع وستين سنة.


[١] كذا في «آ» و «ط» وفي «ديوانه» : «تقتل بالغمد» .
[٢] في «آ» و «ط» : «الجلد» بالجيم، وما أثبته من «ديوانه» و «وفيات الأعيان» .
[٣] انظر «ديوانه» ص (٧٨٣- ٧٨٤) .
[٤] انظر «ديوانه» ص (٥٢٨) .
[٥] كذا رواية البيت في «آ» و «ط» و «وفيات الأعيان» وروايته في «ديوانه» :
تركت حبيب القلب لا عن ملالة ... ولكن لذنب أوجب الأخذ بالترك
[٦] البيت في «وفيات الأعيان» (٦/ ٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>