للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبلّ: بفتح الباء الموحدة وتشديد اللام. انتهى.

وقال ابن رجب: توفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شعبان.

وكان له ولد اسمه محمد يكنى أبا عبد الله. كانت له معرفة جيدة بالحساب وأنواعه، والمساحة، والفرائض، وقسمة التركات. وأقرأ ذلك مدة، وسمع من ابن البطّي وغيره، وشهد عند ابن الشّهرزوري. توفي شابا في حياة أبيه يوم الاثنين رابع عشري شوال، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

وفيها أبو بكر بن الحلاوي عماد الدّين محمد بن معالي بن غنيمة البغدادي [١] المأموني، المقرئ الفقيه الحنبلي الزاهد. سمع من أبي الفتح ابن الكروخي، وابن ناصر، وأبي بكر بن الزّاغوني، وغيرهم. وتفقّه على أبي الفتح بن المنّي، وبرع في المذهب، حتّى قال الذهبي: هو شيخ الحنابلة في زمنه ببغداد، وعليه تفقه الشيخ المجد جدّ شيخنا ابن تيمية.

وقال ابن القادسي: كانت له اليد الباسطة في المذهب والفتيا، وكان ملازما لزاويته في المسجد، قليل المخالطة إلّا لمن عساه أن [٢] يكون من أهل الدّين، ما ألم بباب أحد من أرباب الدّنيا، وما قبل لأحد هدية، وكان أحد الأبدال الذين يحفظ الله بهم الأرض ومن عليها.

وقال النّاصح بن الحنبلي: كان زاهدا عالما فاضلا، مشتغلا بالكسب من الخياطة، ومشتغلا بالعلم، يقرئ القرآن احتسابا.

وقال ابن رجب: له تصانيف، منها: «المنير في الأصول» وعليه تفقّه مجد الدّين بن تيمية، ويحيى بن الصّيرفي. وسمع منه هو، وابن القطيعي، وتوفي ليلة الجمعة ثامن عشري رمضان، ودفن بباب حرب.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٩) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٧٧- ٧٩) و «شذرات من كتب مفقودة» ص (٢٠٠) .
[٢] لفظة «أن» لم ترد في «ط» و «ذيل طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>