للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّلفي والموجودين، ورحل سنة أربع وسبعين، فكتب عن الموجودين، وسكن في أواخر عمره بمصر، ودرّس بالصّاحبية، وصنّف التصانيف الحسان. توفي في غرة شعبان.

وفيها الخطيب المالقي أبو بكر عبد الله بن الحسن بن أحمد الأنصاري القرطبي، الحافظ المالكي. كان إماما من الثقات. قاله ابن ناصر الدّين [١] .

وفيها أبو المظفّر مهذّب الدّين محمد بن علي بن نصر بن البلّ الدّوري [٢] الواعظ الحنبلي.

ولد سنة ست عشرة أو سبع عشرة وخمسمائة بالدّور- وهي دور الوزير ابن هبيرة بدجيل- ونشأ بها، ثم قدم بغداد واستوطنها، وسمع بها من ابن ناصر الحافظ، وابن الطّلّاية، والوزير ابن جهير، وابن الزّاغوني، وأبي الوقت وجماعة كثيرة، وقال الشعر، وفتح عليه في الوعظ، حتّى صار يضاهي ابن الجوزي ويزاحمه في أماكنه. ولما اعتقل ابن الجوزي بواسط خلا للدّوري الجو، فكان يعظ مكانه.

قال ابن نقطة [٣] : سمعت منه وكان شيخا صالحا متعبدا.

وقال المنذري [٤] : حدّث، وعمّر، وعجز عن الحركة، ولزم بيته إلى أن مات، وهو ابن أربع أو خمس وتسعين سنة، وكان شيخا صالحا متعبّدا.


[١] في التبيان «شرح بديعة البيان» (١٧٢/ ب) وزاد هناك: «ويكنى أيضا أبا عبد الله. حدّث عن عدة، منهم أبوه، وأبو بكر بن الجد، وأبو عبد الله بن رزقون. وعنه أبو القاسم بن الطيلسان وآخرون. حافظا متقنا، من الثقات، ذا معرفة بالجرح والتعديل ووجوه القراءات» .
[٢] انظر «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٨٣- ٨٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٧٤- ٧٦) .
[٣] انظر «تكملة الإكمال» (١/ ٣١٦) بتحقيق الدكتور عبد القيوم عبد رب النّبي.
[٤] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٢/ ٣٠٨- ٣٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>