للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثير، وتوفي بقلعة حلب ليلة الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة، ودفن بالقلعة.

ثم بنى الطواشيّ شهاب الدّين أتابك ولده الملك العزيز مدرسة تحت القلعة، وعمر فيها تربة ونقله إليها. والعجب أنه دخل حلب مالكا لها في الشهر بعينه واليوم سنة اثنتين وثمانين [وخمسمائة] . انتهى ملخصا.

وكانت وفاته بالإسهال، وتسلطن بعده ولده الملك العزيز وله ثلاثة أعوام.

وفيها الجاجرمي، مؤلّف «الكفاية» في الفقه، الإمام معين الدّين أبو حامد محمد بن إبراهيم الفقيه الشافعي.

قال ابن خلّكان [١] : كان إماما، فاضلا، متقنا، مبرّزا. سكن نيسابور، ودرّس بها، وصنّف في الفقه كتاب «الكفاية» وهو في غاية الإيجاز، مع اشتماله على أكثر المسائل [٢] التي تقع في الفتاوى، وهو في مجلد واحد.

وله كتاب «إيضاح الوجيز» أحسن فيه، وهو مجلدين، وله طريقة مشهورة في الخلاف والفوائد [٣] المشهورة منسوبة إليه. واشتغل عليه الناس وانتفعوا به بكتبه من بعده، خصوصا «القواعد» فإن الناس أكبوا على الاشتغال بها.

وتوفي بكرة نهار الجمعة عاشر رجب بنيسابور.

والجاجرمي: بفتح الجيمين وسكون الراء، نسبة إلى جاجرم، بلدة بين نيسابور وجرجان خرج منها جماعة من العلماء [٤] . انتهى.


[١] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٦٥) .
[٢] في «آ» و «ط» : «على كثير المسائل» وما أثبته من «وفيات الأعيان» .
[٣] في «وفيات الأعيان» : «والقواعد» .
[٤] انظر «معجم البلدان» (٢/ ٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>