للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالروايات على أبي بكر بن الزّاغوني، وأبي الكرم الشهرزوري، وابن السمين، وابن الدجّاجي، وجماعة.

وسمع الحديث الكثير من أبي الوقت [السجزي] وغيره وخلق كثير.

منهم الشيخ عبد القادر [١] ، وعني بهذا الشأن، ثم خرج من بغداد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فاستوطنها وأمّ بها بالحنابلة، وكان شيخا صالحا متعبدا.

قال ابن الدّبيثي: كان ذا معرفة بهذا الشأن [٢] ونعم الشيخ كان، عبادة، وثقة.

قال ابن النجار- هو خاتمة أصحابه-: كان حافظا حجة نبيلا، جمّ الفضائل، كثير المحفوظ، من أعلام الدّين وأئمة المسلمين.

حدّث بالكثير ببغداد، ومكة، وسمع منه خلق كثير من الأئمة والحفاظ [٣] ، منهم الدّبيثي، وابن نقطة، وابن النجار، والضياء، والبرزالي، وابن خليل.

وقال ابن الحنبلي: مات بالمهجم من أرض اليمن في شهر ربيع الآخر، وكان خروجه إلى اليمن بأهله لقحط وقع بمكة. وكان ذا عائلة، فنزح بهم إلى اليمن. في نحو سنة ثمان عشرة، أي هذه السنة.

وفيها هبة الله بن الخضر بن هبة الله بن أحمد بن طاووس السّديد أبو محمد الدمشقي [٤] .

سمّعه أبوه من نصر الله المصّيصي، وابن البن، وكان كثير التلاوة.

توفي في جمادى الأولى.


[١] يعني الجيلاني.
[٢] يعني علوم الحديث.
[٣] في «ط» : «من الأئمة الحفاظ» .
[٤] انظر «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٣٩٠- ٣٩١) و «العبر» (٥/ ٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>