للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيا ملك [١] القلوب فتكت فيها ... وفتكك في الرّعية لا يحلّ

قليل الوصل يقنعها فإن لم ... يصبها وابل منه فطلّ

وله:

لماك والخدّ النّضر ... ماء الحياة والخضر

أخذتني يا تاركي ... أخذ عزيز مقتدر

أحلت سلواني على ... ضامن قلب منكسر

ونمت عن ذي أرق ... إذا غفا النّجم سهر

قد أضحت الترك به ... ذا العربيّ تفتخر [٢]

وليّ عهد البدر إن ... غاب فإنّي منتظر

في خلقه وخلقه ... ما في الغزال والنّمر

ترعاه أحداق الورى ... فحيثما سار تسر

وفيها أبو العبّاس الخضر بن نصر الإربلي [٣] الفقيه الشافعي، تفنن في العلوم، مع الزهد والورع، وهو أول من درّس بإربل، وله تصانيف حسان في التفسير والفقه، وله كتاب ذكر فيه ستا وعشرين خطبة للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كلها مسندة، وانتفع به خلق كثير. قاله ابن الأهدل.


[١] في «آ» : «أيا مالك» .
[٢] رواية البيت في «فوات الوفيات» :
قلبي على الترك به ... ذا البدويّ يفتخر
[٣] تنبيه: كذا أورد المؤلف ترجمته هنا في حوادث سنة (٦١٩) هـ وهو وهم منه تبع فيه ابن الأهدل وابن الأهدل تبع في ذلك اليافعي في «مرآة الجنان» (٤/ ٤٥- ٤٦) وقد تبعهم في ذلك أيضا العامري في «غربال الزمان» ص (٥٠٢) والصواب أنه مات سنة (٥٦٧) والمتوفى سنة (٦١٩) إنما هو ابن أخيه (نصر بن عقيل) الذي سيترجم المؤلف له بعد قليل. انظر «وفيات الأعيان» (٢/ ٢٣٧- ٢٣٨) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/ ٨٣) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ١١٨- ١١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>