للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الحافظ محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم بن مفرج الغافقي الملّاحي الأندلسي الغرناطي المالكي أبو القاسم [١] .

كان إماما، حافظا، مكثرا، من الأثبات. قاله ابن ناصر الدّين.

وفيها أبو القاسم نصر بن عقيل بن نصر الإربلي [٢] .

ولد بإربل سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وتفقه بها على عمه أبي العبّاس الخضر المتوفى في هذا العام أيضا [٣] ، ثم توجه إلى بغداد سنة ستمائة، فآذاه متوليها [٤] مظفّر الدّين، واستولى على أملاكه، فتوجه إلى الموصل سنة ست وستمائة، فأقبل عليه صاحبها الأتابك نور الدّين أرسلان شاه بن مسعود، وأحسن إليه، ورتّب له كفايته، ولم يزل مكرّما إلى أن مات بها في رابع عشر ربيع الآخر. ذكره التفليسي.

وفيها الشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشّيباني المخارقي القنيّي [٥]- نسبة إلى القنيّة، قرية من نواحي ماردين [٦]- وهذا شيخ الطائفة اليونسية أولي الشّطح وقلة العقل وكثرة الجهل، أبعد الله شرّهم.

وكان- رحمه الله- صاحب حال وكشف. يحكى عنه كرامات. قاله في «العبر» .


[١] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٦٢- ١٦٣) و «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٤١٥- ٤١٦) و «التبيان شرح بديعة البيان» (١٧٤/ آ) .
[٢] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣٨٨) و «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٤١٩) .
[٣] سبق أن نبهت عند التعليق على ترجمة (الخضر بن نصر) المتقدمة قبل قليل إلى وهم المؤلف رحمه الله تعالى في إيراده مع وفيات هذا العام، وأن الصواب وفاته سنة (٥٦٧) هـ.
[٤] في «آ» و «ط» : «بتوليها» وما أثبته يقتضيه السياق.
[٥] انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ٢٥٦- ٢٥٧) و «العبر» (٥/ ٧٧- ٧٨) و «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٤٢٤- ٤٢٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٧٨- ١٧٩) .
[٦] قال ابن خلّكان: القنيّة: تصغير قناة.

<<  <  ج: ص:  >  >>