للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرمة قوية بالموصل واحترام من جانب صاحبها ومن بعده.

وتوفي بالموصل رابع عشر ذي الحجة.

وفيها أبو الفضل جعفر بن شمس الخلافة محمد ابن مختار الأفضلي المصري مجد الملك [١] ، الشاعر الأديب الكبير.

قال ابن خلّكان: كان فاضلا، حسن الخطّ، وكتب كثيرا، وخطه مرغوب فيه لحسنه وضبطه، وله ديوان جمع فيه أشياء لطيفة، دلّت على [٢] جودة اختياره. وله ديوان شعر أجاد فيه، نقلت من خطّه لنفسه:

هي شدّة يأتي السّرور [٣] عقيبها ... وأسى يبشّر بالسّرور العاجل

وإذا نظرت فإن بؤسا دائما [٤] ... للمرء خير من نعيم زائل

وتوفي في الثاني عشر من المحرم، ودفن بالموضع المعروف بالكوم الأحمر، ظاهر مصر، رحمه الله.

والأفضلي: بفتح الهمزة وسكون الفاء، وفتح الضاد المعجمة وبعدها لام، نسبة إلى الأفضل أمير الجيوش بمصر.

وتوفي والده في ذي الحجّة سنة عشرين وستمائة.

وفيها أبو عبد الله الحسين بن عمر بن باز، المحدّث الموصلي [٥] .

رحل وسمع من شهدة وطبقتها، وكتب الكثير، وولي مشيخة دار الحديث بالموصل التي بناها صاحب إربل. توفي في ربيع الآخر.


[١] انظر «وفيات لأعيان» (١/ ٣٦٢- ٣٦٣) و «العبر» (٥/ ٨٩) .
[٢] لفظة «على» سقطت من «آ» .
[٣] في «وفيات الأعيان» : «يأتي الرخاء» .
[٤] في «وفيات الأعيان» : «زائلا»
[٥] انظر «العبر» (٥/ ٨٩- ٩٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٥٨- ٢٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>