للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها ابن شكر، الصاحب الوزير، صفي الدّين أبو محمد عبد الله [بن علي] بن الحسين بن عبد الخالق الشّيبي الدّميري المالكي [١] .

ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وسمع الحديث، وتفقه وساد.

قال أبو شامة [٢] : كان خليقا بالوزارة، لم يتولّها [٣] [بعده] مثله.

وقال الذهبي: كان يبالغ في إقامة النواميس، مع التواضع للعلماء، ويتعانى الحشمة الضخمة [٤] والصدقات والصّلات، ولقد تمكّن من العادل تمكّنا لا مزيد عليه، ثم غضب عليه ونفاه، فلما مات عاد ابن شكر إلى مصر ووزر للكامل، ثم عمي في الآخر. توفي في شعبان.

وفيها ابن البنّاء [٥] . راوي «جامع الترمذي» عن الكروخي، أبو الحسن علي بن أبي الكرم نصر بن المبارك العراقي ثم المكّي الجلال.

حدّث بمصر، والإسكندرية، وقوص، وأماكن، وتوفي بمكة في صفر أو في ربيع الأول.

وفيها زين الدّين قاضي القضاة بالدّيار المصرية أبو الحسن علي ابن العلّامة يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي ثم البغدادي الشافعي [٦] . عاش اثنتين وسبعين سنة، وتوفي في جمادى الآخرة، وروى عن أبي زرعة وغيره.


[١] نظر «فوات الوفيات» (٢/ ١٩٣- ١٩٦) و «العبر» (٥/ ٩٠) وما بين الحاصرتين مستدرك منه وقد تحرفت «الدّميري» فيه وفي المطبوع منه ببيروت إلى «الدّينوري» و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٩٤- ٢٩٥) و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ٩٩- ١٠٣) وسوف يكرر المؤلف ترجمته قريبا.
انظر ص (١٨٤) .
[٢] وعزا هذا النقل لأبي شامة أيضا الذهبي في كتبه المذكورة في التعليق السابق ولم أقف عليه في «ذيل الروضتين» ص (١٤٧) .
[٣] في «آ» و «ط» : «لم يبق» وما أثبته من مصادر الترجمة وما بين الحاصرتين مستدرك منها.
[٤] في «آ» : «الفخمة» .
[٥] انظر «العبر» (٥/ ٩٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٤٧- ٢٤٨) .
[٦] انظر «العبر» (٥/ ٩١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٩٦- ٢٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>