للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الملك الأفضل نور الدّين علي بن السلطان صلاح الدّين يوسف بن أيوب [١] .

ولد سنة خمس وستين وخمسمائة بالقاهرة، وسمع من عبد الله بن برّي وجماعة، وله شعر وترسل وجودة كتابة. تسلطن بدمشق ثم حارب أخاه العزيز صاحب مصر على الملك، ثم زال سلطانه، وتملّك سميساط، وأقام بها مدة. وكان فيه عدل وحلم وكرم وإنما أدركته حرفة الأدب. توفي فجأة في صفر، وكان فيه تشيّع. قاله في «العبر» .

زاد ابن خلّكان: ونقل إلى حلب، ودفن بتربته بظاهر حلب بالقرب من مشهد الهروي.

وفيها عمر بن بدر الموصليّ الحنفي ضياء الدّين [٢] . حدّث عن ابن كليب وجماعة، وتوفي بدمشق في شوالها، عن بضع وستين سنة.

وفيها الفخر الفارسي أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي [٣] الشافعيّ الصوفيّ. روى الكثير عن السّلفي، وصنّف التصانيف في التصوف والمحبة وفيها أشياء منكرة. توفي في أثناء ذي الحجّة وقد نيّف على التسعين. قاله في «العبر» .

وقال اليافعي: هو صاحب العلوم الربّانية النافعة، وقد نقم عليه الذهبي.

وقال ابن شهبة في «طبقاته» [٤] : سمع من السّلفي، وابن عساكر،


[١] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٤١٩- ٤٢١) و «العبر» (٥/ ٩١) و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ١١٢- ١١٤) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٩١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٨٧- ٢٨٨) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٩١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٧٩- ١٨١) و «مرآة الجنان» (٤/ ٥٣) .
[٤] لم أقف على هذا النقل في «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة الذي بين يدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>