للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهما، وكان صوفيا، محقّقا، فاضلا، بارعا، فصيحا، بليغا، له مصنّفات كثيرة، منها كتاب «مطية النقل وعطية العقل» في الأصول والكلام، وغير ذلك من المصنفات، وبنى زاوية بالقرافة بمعبد ذي النّون المصري ودفن بها.

وفيها القزويني مجد الدّين أبو المجد، محمد بن الحسين بن أبي المكارم [١] الصوفي الفقيه.

ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة بقزوين. وسمع «شرح السّنّة» و «معالم التنزيل» من حفدة العطاردي، وسمع من جماعة، وحدّث بالعراق، والشام، والحجاز، ومصر، وأذربيجان، والجزيرة. وبعد صيته. توفي بالموصل في شعبان.

وفيها الفخر بن تيميّة أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيميّة الحرّاني [٢] ، الفقيه الحنبلي، المقرئ الواعظ، فخر الدّين، شيخ حرّان وخطيبها.

ولد في أواخر شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بحرّان، وقرأ القرآن على والده، وله نحو عشر سنين، وكان والده زاهدا يعدّ من الأبدال.

وشرع في الاشتغال بالعلم من صغره، وتردّد إلى فتيان بن ميّاح، وابن عبدوس، وغيرهما ثم ارتحل إلى بغداد، وسمع بها الحديث من المبارك بن خضر، وابن البطّي، وابن الدّجاجي، وخلق، وتفقه ببغداد على أبي الفتح ابن المنّي، وابن بكروس، وغيرهما، ولازم ابن الجوزي وسمع منه كثيرا من مصنفاته، وقرأ عليه «زاد المسير في [علم] التفسير» [٣] قراءة بحث وفهم،


[١] انظر «العبر» (٥/ ٩٢) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٤٩- ٢٥٠) .
[٢] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٨٦- ٣٨٨) و «العبر» (٥/ ٩٢) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٨٨- ٢٩٠) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٥١- ١٦٢) .
[٣] وقد قام بطبعه المكتب الإسلامي بدمشق في تسع مجلدات بتحقيق الشيخين شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>