للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو شامة [١] : كان أبيض مشربا بحمرة، حلو الشمائل، شديد القوى [٢] ، قيل له: ألا تتفسح [٣] ؟ قال: لقد لقس الزرع [٤] ، فقيل: يبارك الله في عمرك، فقال: من فتح [دكانا] [٥] بعد العصر أيش يكسب. ثم إنه أحسن إلى النّاس وفرّق الأموال، وأبطل المكوس وأزال المظالم.

وقال الذهبي: توفي في ثالث عشر رجب، وبويع بعده ابنه المستنصر بالله.

وفيها أحمد بن عبد المنعم الحكيم البغدادي [٦] . كان حسن المعرفة بالأدب والطلب.

ومن شعره:

إذا لم أجد لي في الزّمان مؤانسا ... جعلت كتابي مؤنسي وجليسي

وأغلقت بابي دون من كان ذا غنى ... وأمليت من مال القناعة كيسي

وفيها ابن أبي لقمة، أبو المحاسن محمد بن السيد بن فارس الأنصاري الدمشقي الصفّار [٧] المعمّر.

ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وسمع من هبة الله بن طاووس، والفقيه نصر الله المصّيصي، وجماعة. تفرّد بالرّواية عنهم، وأجاز له من


[١] انظر «ذيل الروضتين» ص (١٤٥) ضمن ترجمة أبيه.
[٢] في «ذيل الروضتين» : «شديد القوة» .
[٣] في «ذيل الروضتين» : «ألا يتفسح» وفي «سير أعلام النبلاء» : «ألا تتنزّه» .
[٤] كذا في «آ» و «ط» و «سير أعلام النبلاء» : «لقد لقس الزرع» وفي «ذيل الروضتين» الذي بين يدي: «قد فات الزرع» .
جاء في «تاج العروس» (لقس) : اللّقس واللّاقس: الجرب.
[٥] استدركتها من «ذيل الروضتين» .
[٦] لم أقف على ترجمة له فيما بين يدي من المصادر والمراجع.
[٧] انظر «العبر» (٥/ ٩٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٩٨- ٢٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>