للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وسمع من أبي الوقت [السّجزي] ، ومحمود فورجه، وجماعة، وتوفي في ذي القعدة.

وفيها شبل الدولة، كافور الحسامي طواشي حسام الدّين محمد [١] ، ولد ستّ الشام، وخادم ستّ الشام. له فوق جسر ثورا [٢] من صالحية دمشق، المدرسة، والتربة، والخانقاه، وأوقف عليها الأوقاف، ونقل لها الكتب الكثيرة، وفتح للناس طريقا من الجبل إلى دمشق قريبة على عين الكرش، وبنى المصنع الذي على رأس الزقاق [الطويل] [٣] ، والخانقاه للصوفية إلى جانب مدرسته، ومصنعا آخر عند مدرسته، وكان ديّنا، وافر الحشمة. روى عن الخشوعي، ودفن بتربته إلى جانب مدرسته.

وفيها الظّاهر بأمر الله أبو نصر محمد بن الناصر لدين الله أحمد بن المستضيء بأمر الله الحسن بن المستنجد بالله يوسف بن المقتفي العباسي [٤] .

ولد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وبويع بالخلافة بعد أبيه في العام الماضي، وكانت خلافته تسعة أشهر ونصفا، وكان ديّنا، خيّرا، متواضعا، حتّى بالغ ابن الأثير وقال: أظهر من العدل والإحسان ما أعاد به سنّة العمرين.


(٣/ ١٩١- ١٩٢) و «العبر» (٥/ ٩٤) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٩٧) .
[١] انظر «ذيل الروضتين» ص (١٥٠) و «العبر» (٥/ ٩٥) .
[٢] يعني جسر نهر ثورا أحد أفرعة نهر بردى الشهير بدمشق. انظر «معجم البلدان» (٢/ ٨٦) و «غوطة دمشق» للعلّامة الأستاذ محمد كرد علي ص (٨٦) .
[٣] زيادة من «ذيل الروضتين» .
[٤] انظر «مرآة الزمان» (٨/ ٤٢٣) و «ذيل الروضتين» ص (١٤٩- ١٥٠) و «العبر» (٥/ ٩٥- ٩٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٦٤- ٢٦٨) و «تاريخ الخلفاء» ص (٤٥٨- ٤٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>