للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن خلّكان [١] : توفي في هذه السنة بقزوين وعمره نحو ست وستين سنة.

ومن تصانيفه «العزيز في شرح الوجيز» الذي يقول فيه النووي بعد وصفه: واعلم أنه لم يصنّف في مذهب الشافعيّ- رضي الله عنه- ما يحصّل لك مجموع ما ذكرته أكمل من كتاب الرافعي ذي التحقيقات، بل اعتقادي واعتقاد كل مصنّف أنه لم يوجد مثله في الكتب السابقات ولا المتأخرات فيما ذكرته من المقاصد المهمات.

والرافعي: منسوب إلى رافعان، بلدة من بلاد قزوين. قاله النووي [٢] .

وقال الإسنوي [٣] : وسمعت قاضي القضاة جلال الدّين القزويني يقول:

إن رافعان بالعجمي، مثل الرافعي بالعربي، فإن الألف والنون في آخر الاسم عند العجم كياء النسبة [٤] في آخره عند العرب، فرافعان نسبة إلى رافع، قال: ثم إنه ليس بنواحي قزوين بلدة يقال لها رافعان [٥] ولا رافع، بل هو منسوب إلى جدّ له يقال له: رافع، أي وهو رافع بن خديج.

وحكى ابن كثير [٦] قولا أنه منسوب إلى رافع مولى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم.

وفيها علي بن النّفيس بن بورنداز [٧] أبو الحسن البغدادي.


[١] تنبيه: لم أقف على ذكره في «وفيات الأعيان» الذي بين يدي، وهذا النقل في «فوات الوفيات» (٢/ ٣٧٧) دون ذكر السنّ الّتي مات فيها.
[٢] هذا القول ذكره النووي في «مختصر طبقات الشافعية» لابن الصلاح، وليس في «تهذيب الأسماء واللغات» والله أعلم.
[٣] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٥٧١- ٥٧٣) .
[٤] في «طبقات الشافعية» للإسنوي: «كالنسبة» .
[٥] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٥٤) فقد أورد الذهبي فيه رأيا لأبي المعالي بن رافع يؤيد ما جاء في كتابنا هذا.
[٦] في كتابه «طبقات الشافعية» وليس في «البداية والنهاية» .
[٧] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «بوريدان» والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة»

<<  <  ج: ص:  >  >>