للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة أربع أو خمس وأربعين وخمسمائة، وتفقه في مذهب أحمد، وسمع من يحيى بن موهوب، وحدّث. وتوفي في جمادى الأولى ببغداد، ودفن بمقبرة معروف. قاله المنذري في «وفياته» .

وفيها أبو الفتوح عبد الرحمن بن عربد الدّنيسري [١] محتسب دنيسر، بلدة قرب ماردين، كان فصيحا شاعرا، فيه فضيلة تامة، حبسه صاحب ماردين، فمات في السجن.

ومن شعره:

تزايد في هوى أملي جنوني ... وأورث مهجتي سقما شجوني

وصرت أغار من نظر البرايا ... عليه ومن خيالات الظّنون

ويعذب لي عذابي في هواه ... وهذا نصّ معتقدي وديني

فقل لللّائمين عليه جهلا ... دعوني لا تلوموني دعوني

وله:

لا والذي بيديه البرء والسّقم ... ما لي سوى وجنتيه في الهوى قسم

أحوى حوى السّحر في أجفانه وعلى ... خدّيه من مهجات المدنفين دم

مزنّر الخصر وا شوقي إلى خصر ... في فيه يقصر عنه البارد الشّبم

كالماء جسما ولكن قلبه حجر ... فما سباني إلّا وهو لي صنم

وفيها الصدر فخر الدّين أبو بكر محمد بن عبد الوهاب الأنصاري الدمشقي [٢] المعدّل. من بيت أمانة وصيانة ودين. كان أجمل أهل بيته وأحسنهم خلقا [٣] .


[١] في «آ» و «ط» : «ابن عرند» والتصحيح من «تاريخ دنيسر» ص (١٥٣) بتحقيق صديقي الفاضل الأستاذ إبراهيم صالح، طبع مجمع اللغة العربية بدمشق.
[٢] انظر «تاريخ دنيسر» ص (١٥٣- ١٥٥) و «الوافي بالوفيات» (١٨/ ١٥٣) وكنيته فيهما «أبو محمد» .
[٣] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٢٧٣) و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ٢٦٩) و «العبر» (٥/ ١٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>