للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وسمع من السّلفي، وابن عساكر.

وكان رئيسا سريّا، صاحب أخبار وتواريخ، ماجنا [١] ، خليعا، من غير ذكر فاحشة، وكان متولعا بستّ الشام، يتولى أمر ديوانها، وفوضت إليه أوقافها، وترك الولايات في آخر عمره. وكان له تجّار يسافرون في تجارته، وله نظم، وعنده كتب كثيرة. توفي بدمشق، ودفن بالباب الصغير.

وفيها فخر الدّين بن شافع، محمد بن أحمد بن صالح بن شافع بن صالح بن حاتم الجيلي ثم البغدادي المعدّل الحنبلي، أبو المعالي [٢] .

ولد ببغداد ليلة الجمعة سادس عشري جمادى الآخرة، سنة أربع وستين وخمسمائة. وتوفي والده [٣] وله سنة وشهور، فتولاه خاله أبو بكر بن مشق، وأسمعه الكثير من خلق، منهم: السّقلاطوني، وابن الرّحلة، وشهدة.

وقرأ القرآن بالرّوايات، وتفقه في المذهب.

قال ابن النجار: كان طيّب النغمة في قراءة القرآن والحديث، ويفيد الناس إلى آخر عمره. وكان متدينا، صالحا، حسن الطريقة، جميل السيرة، وقورا، صدوقا، أمينا. كتبت عنه ونعم الرجل.

وقال ابن نقطة: ثقة [مأمون] مكثر، حسن السمت.

وقال ابن السّاعي: ثقة، صالح، جميل الطريقة، من بيت العدالة والرواية.

وقال ابن النجار: توفي يوم الأحد رابع رجب، ودفن عند آبائه بدكة الإمام أحمد.


[١] في الأصل: «مجانا» وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.
[٢] انظر «تكملة الإكمال» (٢/ ٤٩٠) و «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٢٦٤- ٢٦٥) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٧٥- ١٧٧) ولفظة «مأمون» مستدركة منه.
[٣] تحرفت في «آ» إلى «ولده» .

<<  <  ج: ص:  >  >>