للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الخرقي بدمشق، ومن ابن كليب ببغداد، ومن خليل الرّاراني [١] بأصبهان.

ومن الأرتاحي بمصر. ومن منصور الفراوي بنيسابور. وكتب الكثير، وعني بهذا الشأن. وجمع وأفاد، وتفقه وتأدب وتميّز. مع الأمانة والدّيانة والتقوى.

قال الضياء: اشتغل بالفقه والحديث، وصار علما من الأعلام، حافظا متقنا ثقة.

وقال عمر بن الحاجب: لم يكن في عصره مثله في الحفظ والمعرفة والأمانة، وكان كثير الفضل، وافر العقل، متواضعا، مهيبا، وقورا، جوادا، سخيّا، له القبول التّام، مع العبادة والورع والمجاهدة.

وقال الذهبي: روى عنه الضياء، وابن أبي عمر، وابن النجار [٢] ، وجماعة كثيرون. ومع هذا فقد غمزه النّاصح بن الحنبلي، وسبط ابن الجوزي بالميل إلى السلاطين.

قال ابن رجب: والعجب أن هذين الرجلين كانا من أكثر الناس ميلا إلى السلاطين [٣] والملوك، وتوصلا [٤] إليهم، وإلى برّهم بالوعظ وغيره. ولقد كان أبو موسى أتقى لله تعالى، وأورع، وأعلم منهما، وأكثر عبادة، وأنفع للناس. وبنى الملك الأشرف دار الحديث بالسفح على اسمه، وجعله شيخها. وقرّر له معلوما. فمات أبو موسى قبل كمالها.

توفي- رحمه الله- يوم الجمعة خامس رمضان ودفن بسفح قاسيون.


[١] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «الرّازاني» والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٣٥٤) و (٣/ ٣١٩) و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٤٠٨) وحوادث سنة (٥٩٦) في المجلد السادس ص (٥٢٨) وتحرفت نسبته في «ذيل طبقات الحنابلة» إلى «الداراني» فتصحح.
[٢] تحرفت في «ذيل طبقات الحنابلة» إلى «وابن البخاري» .
[٣] لفظة «السلاطين» لم ترد في «ذيل طبقات الحنابلة» .
[٤] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «والتوصل» .

<<  <  ج: ص:  >  >>