للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبحلب من الافتخار الهاشمي. وبالموصل من جماعة. وبدمنهور، ودنيسر، وبلاد أخر. وعني بهذا الشأن عناية تامّة، وبرع فيه، وكتب الكثير. وحصّل الأصول. وصنّف تصانيف مفيدة.

ذكره عمر بن الحاجب في «معجمه» فقال: شيخنا هذا أحد الحفّاظ الموجودين في هذا الزمان. طاف البلاد، وسمع الكثير، وصنّف كتبا حسنة في معرفة علوم الحديث والأنساب، وكان إماما، زاهدا، ورعا، ثقة، ثبتا، حسن القراءة، مليح الخطّ، كثير الفوائد، متحريا في الرواية، حجّة فيما يقوله ويصنّفه ويجمعه من النقل. ذا سمت ووقار وعفاف، حسن السيرة، جميل الظاهر والباطن، سخي النّفس، مع القلّة، قانعا باليسير، كثير الرغبة إلى الخيرات. سألت الحافظ الضياء عنه فقال: حافظ ديّن ثقة، صاحب مروءة، كريم النّفس، كثير الفائدة. مشهور بالثقة، حلو المنطق. وسألت البرزالي عنه فقال: ثقة ديّن مفيد. انتهى.

وقال المنذري: الحافظ أبو بكر بن نقطة، سمعت منه وسمع مني بجيزة فسطاط مصر وغيرها. وكان أحد المشهورين.

وقال ابن خلّكان: دخل خراسان وبلاد الجبل والجزيرة والشام ومصر، ولقي المشايخ وأخذ عنهم، وكتب الكثير وعلّق التعاليق النافعة، وذيّل على «الإكمال» لابن ماكولا في مجلدين. وله كتاب آخر لطيف في «الأنساب» [١] وله كتاب «التقييد بمعرفة رواة السنن والمسانيد» وله غير ذلك.

وقال ابن رجب: روى عنه المنذري، والسيف بن المجد، وابن الأثري، وابنه اللّيث بن نقطة، وغيرهم.


[١] سماه «تكملة الإكمال» واشتهر ب «الاستدراك» وهو قيد الطبع الآن في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، وقد صدر المجلد الأول منه بتحقيق الدكتور عبد القيوم عبد ربّ النبيّ، والمجلد الثاني بتحقيق الدكتور عبد القيوم بالاشتراك مع الأستاذ محمد صالح عبد العزيز المراد. وقد صدر المجلدان الثالث والرابع منه حديثا بتحقيق الدكتور عبد القيوم، نفع الله تعالى به.

<<  <  ج: ص:  >  >>