للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان وافر الحرمة عند الملوك، وتولى الوزارة بدمشق في آخر دولة الملك المعظّم، ومدة ولاية الملك النّاصر بن المعظّم، وانفصل منها لمّا ملكها الملك الأشرف، ولم يباشر بعدها خدمة، وتوفي عشية نهار الاثنين العشرين من شهر ربيع الأول، ودفن من الغد بمسجده الذي أنشأه بأرض المزّة، وقيل: بتربة باب الصغير. انتهى ملخصا.

وفيها أبو محمد المعافى بن إسماعيل بن الحسين الموصلي، ويعرف أيضا بابن الحدوس الشّافعي [١] . كان إماما، فقيها، بارعا، جيدا، صالحا، ديّنا [٢] أديبا.

ولد بالموصل، وتفقه بها على ابن مهاجر ثم على القاضي الفخر السّهروردي، ثم على العماد بن يونس. وسمع، وحدّث، وأفتى، وصنّف، وناظر.

ومن تصانيفه كتاب «الكامل في الفقه» كتاب مطوّل، و «أنس المنقطعين» وهو مشهور، وتفسير يسمى «البيان» ، وكتاب «الموجز في الذكر» . وكان حسن الشكل والملبس. توفي بالموصل في شعبان أو في رمضان. قاله الإسنوي.


[١] انظر «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ٣٨٩) و «طبقات الشافعية الكبرى» للسبكي (٨/ ٣٧٤) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٤٥٠- ٤٥١) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ١١٦- ١١٧) .
[٢] لفظة «دينا» لم ترد في «ط» و «طبقات الشافعية» للإسنوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>