للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دينارا، فقال الشيخ: وصلت، وشكره، فجاء الرسول يستغفر، فقال: قد قلت له: إنها وصلت.

وحكى عن نفسه غير أنه لم يصرح. قال: كان فقيرا يدور في جبل لبنان، فوقع عليه حراميّة الفرنج، فعذّبوه وربطوه، وبات في أشدّ ما يكون.

فلما أصبحوا ناموا، وإذا حراميّة المسلمين يطلبون حراميّة الفرنج، فأيقظهم وقال: اقعدوا جاءتكم حراميّة المسلمين. فدخلوا مغارة ودخل معهم، ولم يرهم حراميّة المسلمين، فلما بعدوا قال الفرنج له: هلّا دللت علينا وتخلّصت؟ فقال [١] لهم: إني صحبتكم وأكلت خبزكم. وفي طريقنا أن الصحبة عزيزة، فما رأيت خلاص نفسي بهلاككم. فشكروه على ذلك، وسألوه أن يقبل منهم شيئا من الدّنيا، فأبى فأطلقوه.

وفيها أبو نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن عساكر [٢] . روى عن عمّيه الصّائن، والحافظ، وطائفة. وكان قليل الفضيلة. توفي في شعبان قاله في «العبر» .

وفيها أبو رشيد الغزال [٣] محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني [٤] المحدّث التّاجر. سمع من خليل الرّارانيّ [٥] وطبقته. وكان عالما، ثقة. توفي ببخارى في شوال.


[١] في «آ» و «ط» : «فقلت» والتصحيح من «مرآة الزمان» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٢٦) و «سير أعلام النبلاء» (٦٣/ ٣٦٧) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦١) .
[٣] في «النجوم الزاهرة» : «الغزاليّ» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ١٢٦) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٢٨٦- ٢٨٧) .
[٥] تصحفت نسبته في «آ» و «ط» إلى «الرازاني» بالزاي، والتصحيح من ترجمته في المجلد السادس من كتابنا هذا ص (٥٢٨) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٢٦٩) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>