للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها محيي الدّين بن فضلان، قاضي القضاة، أبو عبد الله محمد ابن يحيى بن علي بن الفضل البغدادي الشافعي [١] ، مدرس المستنصريّة.

تفقه على والده العلّامة أبي القاسم، وبرع في المذهب، والأصول، والخلاف، والنظر. وولي القضاء في آخر أيام الناصر، فلما استخلف الظاهر عزله بعد شهرين من خلافته.

قال ابن شهبة في «طبقاته» : رحل إلى خراسان، وناظر علماءها، وولي تدريس النّظاميّة ببغداد، ثم ولي قضاء القضاة [٢] ، ثم عزل. ودرّس بالمستنصريّة عند كمال عمارتها في رجب، سنة إحدى وثلاثين، وهو أوّل من درّس بها. وتوفي بعد أشهر في شوال- أي عن بضع وستين سنة- وكان موصوفا بحسن المناظرة، سمحا، جوادا [٣] ، نبيلا، لا يكاد يدّخر شيئا.

وفيها المسلّم بن أحمد بن علي أبو الغنائم المازنيّ النّصيبي ثم الدمشقي [٤] . روى عن عبد الرحمن بن أبي الحسن الدّاراني، والحافظ أبي القاسم بن عساكر، وأخيه الصائن. ودخل في المكس مدّة، ثم تركه. وروى الكثير. توفي في ربيع الأول، وآخر من روى عنه فاطمة بنت سليمان. قاله في «العبر» .

وفيها الأمير ركن الدّين منكورس [٥] ، مملوك فلك الدّين أخي العادل.


[١] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ١٠٧- ١٠٨) وعنده: «محمد بن واثق بن علي ... » و «العبر» (٥/ ١٢٦) و «مرآة الجنان» (٤/ ٧٥) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ١١٤- ١١٥) .
[٢] في «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة: «ثم ولي قضاء القاهرة، ثم عزل ... » .
[٣] تحرفت في «ط» إلى «جودا» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ١٢٦- ١٢٧) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٣٦٢- ٣٦٣) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٧٢) .
[٥] انظر «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٧٣- ٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>