للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعراء. يثلب علماء المسلمين ويقع في أئمة الدّين، فترك الناس كلامه وكذّبوه. ولما انكشف حاله للكامل أخذ منه دار الحديث وأهانه، ودخل دمشق، فمال إليه الوزير ابن شكر، فسأله أن يجمع بينه وبين الشيخ تاج الدّين الكندي، فاجتمعا وتناظرا، وجرى بينهما البحث، فقال له الكنديّ: أخطأت، فسفّه عليه، فقال الكنديّ: أنت تكذب في نسبك إلى دحية الكلبي، ودحية بإجماع المحدّثين ما أعقب، وقد قال فيك ابن عنين:

دحية لم يعقب فكم تنتمي [١] ... إليه بالبهتان والإفك

ما صحّ عند النّاس فيه سوى ... أنّك من كلب بلا شكّ

توفي في رابع عشر ربيع الأول، وله سبع وثمانون سنة، ودفن بالقاهرة.

وفيها الإربلي فخر الدّين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سليمان الصّوفي [٢] . روى عن يحيى بن ثابت، وأبي بكر بن النّقور، وجماعة كثيرة، وتوفي بإربل في رمضان، وروايته منتشرة عالية.

وفيها أبو بكر المأموني محمد بن محمد بن أبي المفاخر سعيد بن حسين العباسي النيسابوري ثم المصري الجنائزي [٣] . روى عن السّلفي وتوفي في ربيع الآخر.

وفيها نصر بن عبد الرزّاق بن الشيخ عبد القادر الكيلاني [٤] قاضي القضاة، عماد الدّين، أبو صالح الجيلي ثم البغدادي الحنبلي. أجاز له ابن


[١] في «سير أعلام النبلاء» : «فلم تعتزي» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٣٥) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٣٩٥- ٣٩٦) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٤٧- ١٤٨) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٢) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ١٣٥) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٢٩٦) .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ١٣٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٣٦) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٢) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٨٩- ١٩٢) و «المنهج الأحمد» الورقة (٣٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>