للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره الرائق قوله:

حقيقتي همت بها ... وما رآها بصري

ولو رآها لغدا ... قتيل ذاك الحور

فعند ما أبصرتها ... صرت بحكم النّظر

فبتّ مسحورا بها ... أهيم حتّى السّحر

يا حذري من حذري ... لو كان يغني حذري

والله ما هيّمني ... جمال ذاك الخفر

يا حسنها من ظبية ... ترعى بذات الخمر

إذا رنت أو عطفت ... تسبي عقول البشر

كأنّما أنفاسها ... أعراف مسك عطر

كأنها شمس الضّحى ... في النّور أو كالقمر

إن سفرت أبرزها ... نور صباح مسفر

أو سدلت غيّبها ... ظلام ذاك الشّعر

يا قمر تحت دجى ... خذي فؤادي أو ذري

عسى لكي أبصركم ... إن [١] كان حظي نظري

وكان يقول: أعرف الاسم الأعظم، وأعرف الكيمياء بطريق المنازلة لا بطريق الكسب، وكان مجتهدا مطلقا بلا ريب.

قال في رائيته:

لقد حرّم الرّحمن تقليد مالك ... وأحمد والنّعمان والكلّ فاعذروا

وقال أيضا في نونيته:

لست ممن يقول قال ابن حزم ... لا ولا أحمد ولا النّعمان


[١] في «ط» : «إذ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>