للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بل صوابه ما ذكرناه أن القائل: فحملنا وتركك هو ابن جعفر: انتهى [١] .

وقيل: إن أجواد المسلمين عشرة، منهم: عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن عبّاس، وطلحة الطّلحات الخزاعيّ [٢] .

وفيها مات أبو إدريس الخولانيّ عائذ الله بن عبد الله، فقيه أهل الشّام وقاضيهم، سمع من أبي الدّرداء وطبقته، وقال ابن عبد البرّ [٣] : سماع أبي إدريس عندنا عن معاذ صحيح [٤] .

وفيها مات أسلم مولى عمر رضي الله عنه، اشتراه عمر في حياة أبي بكر رضي الله عنه، وهو من سبي عين التّمر [٥] وكان فقيها نبيلا.

وفيها صلب عبد الملك معبد الجهنيّ في القدّر، وقيل: بل عذّبه الحجّاج بأنواع العذاب، وقتله.

وتوفّي ملك عرب الشّام حسّان بن النّعمان بن المنذر الغسّانيّ غازيا بالروم [٦] .


[١] انظر «شرح صحيح مسلم» للنووي (١٥/ ١٩٦- ١٩٧) . وقوله: وقد توهم القاضي. يعني القاضي عياض.
[٢] هو طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، أحد الأجواد المقدّمين، كان أجود أهل البصرة في زمانه. (ع) .
[٣] انظر «الاستيعاب» على هامش «الإصابة» (١١/ ١١٤) .
[٤] وانظر ترجمته في «تاريخ داريا» للخولاني ص (٦٣- ٦٩) بتحقيق العالم المحقق الأستاذ سعيد الأفغاني، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ٢٧٢) ، و «الأعلام» للزركلي (٣/ ٢٣٧) .
[٥] قال ياقوت: عين التمر بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة بقربها موضع يقال له شفاثا، منها يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد ... وهي قديمة افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد سنة (١٢) للهجرة. «معجم البلدان» (٤/ ١٧٦) . وفي المطبوع: «عين النمر» وهو تصحيف.
[٦] قلت: في «الأعلام» للزركلي (٢/ ١٧٧) أنه مات بعد سنة (٨٦) . والذي في «تاريخ

<<  <  ج: ص:  >  >>