للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة تقريبا، وطلب الحديث، وسمع الكثير من ابن كليب، وذاكر ابن كامل، وأبي الفرج بن الجوزي، وابن المعطوش وخلق كثير من هذه الطبقة. وكتب بخطه كثيرا، وتفقّه في المذهب، وتكلّم في الخلاف، وحصّل طرفا صالحا من الأدب، وسافر إلى بلاد فارس، والرّوم، ومصر، وشهد عند ابن اللّمغاني [١] . وله مجموعات وتخاريج في الحديث، وجمع الأحاديث السباعيات والثمانيات التي له، و «معجما» لشيوخه. وحدّث ببغداد وغيرها. ذكر ذلك ابن النجار. وقال:

سمعت منه وهو فاضل، عالم، ثقة، صدوق، متدين، أمين، نزه، حسن الطريقة، جميل السيرة، طاهر السّريرة، سليم الجانب. مسارع إلى فعل الخير، محبوب إلى الناس. انتهى.

توفي ليلة الأحد ثالث ربيع الأول ببغداد.

وفيها تقي الدّين أبو عبد الله يوسف بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي النابلسي [٢] ، الفقيه الحنبلي المحدّث.

ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة تقديرا ببيت المقدس، وسمع بدمشق من ابن طبرزد وغيره.

قال المنذري: ترافقنا [٣] في السماع كثيرا، وكان على طريقة حسنة.

توفي [في] عاشر ذي القعدة بمدينة نابلس.


[١] هو قاضي القضاة كمال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد السلام بن إسماعيل اللّمغاني ثم البغدادي، المتوفي سنة (٦٤٩) هـ. انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٥٠) .
[٢] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٥٦٤) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٣٦٥- ٣٦٦) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٢١) .
[٣] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «توافقنا» والتصحيح من «التكملة» و «الذيل» .

<<  <  ج: ص:  >  >>