للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالإسكندرية من ابن علّاس [١] ، وانقطع إلى الحافظ عبد الغني المقدسي مدة، وتخرّج به، وسمع منه الكثير، وكتب بخطّه كثيرا. وكان كثير الإفادة، حسن السيرة. سئل عنه الحافظ الضياء فقال: خيّر ديّن ثقة. وأقام ببيت لهيا، وتولى إمامتها وخطابتها.

قال المنذري: اجتمعت به ولم يتفق لي السماع منه، وأفادنا إجازة عن جماعة من شيوخ المصريين وغيرهم، شكر الله سعيه، وجزاه خيرا.

توفي في ثاني عشري ربيع الآخر ببيت لهيا.

ورحمة اسم أم أبي [٢] جدّه وبها عرف جدّه.

وفيها أبو علي الحسن بن إبراهيم بن هبة الله بن دينار المصري الصّائغ [٣] . روى عن السّلفي، ومات في جمادى الآخرة عن تسع وثمانين سنة.

وفيها أبو المعالي عماد الدّين عبد الرحمن بن مقبل [٤] . العلّامة قاضي القضاة الواسطي الشافعي [٥] .

ولد سنة سبعين وخمسمائة، وتفقه، فدرّس وأفتى، وناب في القضاء عن أبي صالح الجيلي، ثم ولي بعده القضاء، ودرّس بالمستنصرية، ثم عزل عن الكلّ سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، فتزهّد، وتعبد، ثم ولي مشيخة رباط في سنة خمس وثلاثين، وحدّث عن ابن كليب، وتوفي في ذي القعدة.


[١] هو عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقّى الأنصاري السعدي الثغري، ويعرف بابن علّاس، المتوفى سنة (٥٩٩) هـ. انظر «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٣٩٢- ٣٩٣) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٤٧) .
[٢] لفظة «أبي» سقطت من «آ» .
[٣] انظر «النجوم الزاهرة» (٦/ ٣٤٤) وقد تقدمت ترجمته في «ط» إلى ما قبل ترجمة الإسعردي التي قبلها.
[٤] تحرفت «ابن مقبل» في «ا» و «ط» إلى «ابن نفيل» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[٥] انظر «العبر» (٥/ ١٦١) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٣٧٩- ٣٨٠) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ١٨٧) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٥٥٣- ٥٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>