للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها معين الدّين الصّاحب الكبير أبو علي الحسن ابن شيخ الشيوخ صدر الدّين محمد بن عمر الجويني [١] في رمضان، وقد قارب الستين. ولي عدة مناصب، وتقدم عند صاحب مصر فأمّره على جيشه الذين حاصروا دمشق، فأخذها وولّى وعزل، وعمل نيابة السلطنة، فبغته الأجل بعد أربعة أشهر ووجد ما عمل.

وفيها ربيعة خاتون الصّاحبة أخت صلاح الدّين والعادل [٢] وقد نيّفت على الثمانين، ودفنت بمدرستها بالجبل، وتوفيت في شعبان.

وفيها أبو الرجاء سالم بن عبد الرزاق بن يحيى المقدسي [٣] ، خطيب عقربا [٤] . روى عن أبي المعالي بن صابر وجماعة، وعاش أربعا وسبعين سنة.

وفيها الشّرف أبو محمد وأبو بكر، عبد الله بن الشيخ أبي عمر، محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الأصل الصّالحي الحنبلي الخطيب [٥] .

ولد في أواخر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بدمشق، وسمع بها من يحيى الثقفي وغيره، وببغداد من أبي الفرج بن الجوزي، وابن


[١] انظر «العبر» (٥/ ١٧٥- ١٧٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٠٠) .
[٢] انظر «ذيل الروضتين» ص (١٧٧) و «المختصر في تاريخ البشر» (٣/ ١٧٤) و «العبر» (٥/ ١٧٦) و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٧٠) و «ترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب» للمرتضى الزّبيدي ص (٧٨) بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ١٧٦) .
[٤] قرية من قرى الغوطة إلى الجنوب الشرقي من دمشق تبعد عن وسط المدينة قرابة خمس كيلو مترات.
[٥] انظر «ذيل الروضتين» ص (١٧٧) و «العبر» (٥/ ١٧٦) و «القلائد الجوهرية» (١/ ٤٧٨- ٤٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>