للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «ديوان» شعر، وكتب لجماعة من الملوك. وصنّف «مفتاح الأفراح [١] في امتداح الرّاح» وغير ذلك من المجاميع الأدبية.

توفي في رجب وله ثلاث وسبعون سنة.

وفيها الصّاحب الوزير، فلك الدّين عبد الرحمن بن هبة الله المسيري [٢] الوزير المصري، وزير الملك العادل. كانت الملوك تقبّل يديه إذا رأوه ركب في الموكب مع الملك الكامل، فلما وصل إلى باب السرّ أراد أن ينزل على العادة، فرسم له أن لا ينزل، فدخل قدّام الكامل إلى القلعة راكبا، فلما نزلا قال للكامل: ما بقيت أخشى بعدها أي موتة أموت، فضحك الكامل. وكان له مملوك حسن يقال له: أزبك، فائق الجمال، فعمل فيه العزّ القليوبي دوبيت:

البدر بدا من صدغه في حلك ... والعقل غدا من حسنه في شرك

تحت الفلك الخلق كثير لكن ... ما مثلك يا أزبك فوق الفلك

وفيها تقي الدّين بن الصّلاح الحافظ، شيخ الإسلام أبو عمرو عثمان ابن عبد الرحمن بن موسى الكردي الشّهرزوري الموصلي الشافعي [٣] .

ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وسمع من عبيد الله بن السّمين، ومنصور الفراوي، وطبقتهما. وتفقّه، وبرع في المذهب وأصوله، وفي الحديث وعلومه. وصنّف التصانيف، مع الثقة، والدّيانة، والجلالة.

قال ابن خلّكان: كان أحد فضلاء عصره في التفسير، والحديث،


[١] في «كشف الظنون» (٢/ ١٧٥٨) : «مفاتح الأرواح ... » .
[٢] انظر «مرآة الزمان» (٨/ ٥٠١) .
[٣] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٢٤٣- ٢٤٥) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٤٠- ١٤٤) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٧) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣٢٦- ٣٣٦) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٣٥٤) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة. (٢/ ١٤٢- ١٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>