للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبيّ صلى الله عليه وسلم ومولده عام الفيل كما قيل، وكان فقيها إماما عالما [١] قانعا كبير القدر.

وفيها حجّت أمّ الدّرداء الصغرى [٢] الوصابية [٣] الحميريّة، وكان لها نصيب وافر من العلم والعمل، ولها حرمة زائدة بالشّام، وقد خطبها معاوية بعد أبي الدّرداء، فامتنعت [٤] .

وقتل مع ابن الأشعث ليلة دجيل [٥] أبو عبيدة [٦] بن عبد الله بن مسعود الهذلي، روى عن طائفة، ولم يدرك السماع من والده.

وقتل معه ليلتئذ عبد الله بن شدّاد بن الهاد الليثيّ ابن خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه، وكان فقيها كثير الحديث، لقي كبار الصحابة، وأدرك معاذ بن جبل رضي الله عنه.


[١] في المطبوع: «عابدا» .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «أم الدرداء الكبرى» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ مدينة دمشق» لابن عساكر (تراجم النساء) ص (٤١٨) بتحقيق الأستاذة سكينة الشهابي، و «أسد الغابة» لابن الأثير (٧/ ٣٢٧) ، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ٢٧٧) ، و «الإصابة» لابن حجر (١٢/ ٢٤١) ، واسمها هجيمة، وقيل: جهيمة. وأما أم الدّدراء الكبرى فاسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي.
[٣] في المطبوع «صابية» وهو خطأ. وفي بعض المراجع التي بين يدي «الأوصابية» ووصّاب بطن من حمير. انظر «تاج العروس» للزبيدي «وصب» (٤/ ٣٤٥) .
[٤] جاء في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ٢٧٨) عن أم الدرداء، أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت: إنك خطبتني إلى أبويّ في الدّنيا فأنكحوك، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة، قال: فلا تنكحين بعدي. فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان، فقال: عليك بالصيام.
[٥] نهر صغير يتفرع من دجلة.
[٦] ويقال: إن اسمه «عامر» انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ٣١٣) ، و «تقريب التهذيب» لابن حجر (٢/ ٤٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>