للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحافظ عز الدّين الشريف: حدّث بالحجاز، والعراق، والشام، وبلده حرّان. وصنّف، ودرّس، وكان من أعيان العلماء وأكابر الفضلاء.

وقال الذهبي: قال شيخنا [١] : كان جدّنا عجبا في حفظ الأحاديث وسردها، وحفظ مذاهب الناس بلا كلفة.

وقال الذهبي: وكان الشيخ مجد الدّين معدوم النظير في زمانه، رأسا في الفقه وأصوله، بارعا في الحديث ومعانيه، له اليد الطّولي في معرفة القراءات والتفسير. صنّف التصانيف، واشتهر اسمه وبعد صيته. وكان فرد زمانه في معرفة المذهب، مفرط الذكاء، متين الدّيانة، كبير الشأن.

وللصّرصريّ [٢] من قصيدة يمدحه بها:

وإنّ لنا في وقتنا وفتوره ... لإخوان صدق بغية المتوصّل

يذبّون عن دين الهدى ذبّ ناصر ... شديد القوى لم يستكينوا لمبطل

فمنهم بحرّان الفقيه النّبيه ذو ال ... فوائد والتّصنيف في المذهب الجلي

هو المجد ذو التّقوى ابن تيميّة الرّضا ... أبو البركات العالم الحجّة الملي

محرّره في الفقه حرّر فقهنا ... وأحكم بالإحكام علم المبجّل

جزاهم بخير [٣] ربّهم عن نبيّهم ... وسنّته آلوا به خير موئل [٤]

ومن مصنّفاته «أطراف أحاديث التفسير» رتّبها على السور «الأحكام الكبرى» في عدة مجلدات، «المنتقى من أحاديث الأحكام» وهو الكتاب المشهور، «المحرّر» في الفقه، «منتهى الغاية في شرح الهداية» وغير ذلك.


[١] يعني شيخ الإسلام تقي الدّين بن تيمية رحمه الله تعالى.
[٢] هو يحيى بن يوسف بن يحيى الصّرصري، سترد ترجمته في وفيات سنة (٦٥٦) ص (٤٩٣) من هذا المجلد.
[٣] في «آ» و «ط» : «خيرا» ولا يستقيم الوزن بها وما أثبتناه يقتضيه المقام.
[٤] كذا رواية البيت في «آ» و «ط» و «ذيل طبقات الحنابلة» مصدر المؤلف وهو مكسور.

<<  <  ج: ص:  >  >>