للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة ثمان وستين وخمسمائة بإربل، وسمع بدمشق من الخشوعي وطائفة. وحفظ على الكندي خطب ابن نباتة، و «ديوان المتنبي» و «مقامات الحريري» . وكان يعرف اللّغة ويقرئها.

توفي في ثاني ذي القعدة.

وفيها العماد داود بن عمر بن يوسف أبو المعالي الزّبيديّ المقدسيّ الشّافعيّ الدّمشقي الآباريّ [١] خطيب بيت الآبار [٢] .

ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة، وسمع من الخشوعي، والقاسم [بن عساكر] ، وطائفة. وكان فصيحا، خطيبا، بليغا، لا يكاد يسمع موعظة أحد إلّا يبكى. ولي خطابة دمشق وتدريس الغزالية بعد ابن عبد السّلام، ثم عزل بعد ست سنين، وعاد إلى خطابة القرية، وبها توفي في شعبان، ودفن هناك.

وفيها الملك النّاصر داود بن المعظّم بن العادل [٣] ، صاحب الكرك، صلاح الدّين أبو المفاخر.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٢٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٠١- ٣٠٢) و «عيون التواريخ» (٢٠/ ١٦٨) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢١٣) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٤٢٠) .
[٢] تنبيه: تحرفت في «سير أعلام النبلاء» إلى «بيت الأبّار» فتصحح.
قال ياقوت في «معجم البلدان» (١/ ٥١٩) : بيت الآبار: جمع بئر، قرية يضاف إليها كورة من غوطة دمشق فيها عدة قرى، خرج منها غير واحد من رواة العلم.
وقال الأستاذ محمد كرد علي في كتابه النّفيس «غوطة دمشق» ص (١٦٤) : بيت الآبار:
بليدة خربت، وكانت حاضرة الإقليم، وسمي باسمها. ويؤخذ من كلام ابن عبد الهادي في القرن العاشر أنها كانت موجودة في عصره. ومن عملها المنيحة، وجرمانا، ودير هند، وبيت سابا أو سابر. والغالب أنها التل الكبير المائل للعيان شرقي جرمانا، وقد خربت غير مرة، ويقال لخرابها الآن تل أم الإبر، وانظر تتمة كلامه هناك.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٢٩- ٢٣٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٧٦- ٣٨١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٤) و «عيون التواريخ» (٢٠/ ١٦٨- ١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>