للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقلا، ورأيا، وهيبة، وعزما، وجودا، وسؤددا. قتله هولاكو [١] في ربيع الآخر بقرب تبريز [٢] .

وفيها الفاضل الأديب نور الدّين محمد بن محمد بن رستم الإسعردي [٣] الشاعر المشهور. كان قاضي القضاة ابن سني الدولة أجلسه تحت السّاعات شاهدا، فحضر يوما عند السلطان صلاح الدّين يوسف فأعجبته عبارته، فجعله نديما، وخلع عليه القباء والعمامة المذهبة، فأتى ثاني يوم بالعمامة المذهبة والقباء وجلس تحت السّاعات بين الشهود، وكان الغالب عليه المجون. وأفرد هزلياته في كتاب سماه «سلافة الزّرجون في الخلاعة والمجون» [٤] .

وفيها فتح الدّين محمد بن عبد الصّمد بن عبد الله بن حيدرة السّلمي [٥] . عرف بابن العدل، أحد الصّدور الأماثل. ولي حسبة دمشق إلى حين وفاته، وكان موصوفا بالعفاف، وجدّه محيي الدّين هو باني المدرسة بالزّبداني، وكان كثير البرّ والصدقة، له الأملاك الكثيرة، ودفن بسفح قاسيون.

وفيها ابن شقير [٦] ، الشيخ عفيف الدّين أبو الفضل المرجّى بن


[١] في «آ» و «ط» : «هلاكو» وفي «العبر» بطبعتيه: «هولاوو» .
[٢] كذا في «ط» و «العبر» : «بقرب تبريز» وفي «آ» : «بتبريز» .
[٣] انظر «الوافي بالوفيات» (١/ ١٨٨- ١٩٢) و «نكت الهميان» ص (٢٥٥) و «فوات الوفيات» (٣/ ٢٧١- ٢٧٦) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢١٢) وقد تحرفت «الإسعردي» فيه إلى «الأشعري» فتصحح، و «عقد الجمان» (١/ ١٨٩) .
[٤] قلت: ضمّنه هزليات من شعره، وضم إليها أشياء من نظم غيره. قال الصّفدي.
[٥] انظر «الوافي بالوفيات» (١/ ٢٥٧- ٢٥٨) و «عيون التواريخ» (٢٠/ ٢٠٢- ٢٠٣) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢١٣) .
[٦] كذا في «آ» و «ط» و «العبر» : «ابن شقير» وفي «سير أعلام النبلاء» و «معرفة القراء الكبار» :
«ابن شقيرا» وفي «غاية النهاية» : «ابن شقيرة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>