للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى الثقفي] [١] وأحمد [بن] الموازييني، وبمصر من البوصيري وغير واحد، وتوفي بمردا في أوائل ذي الحجّة.

وفيها الفاسيّ الإمام أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد بن يوسف المغربي المقرئ [٢] ، مصنف «شرح الشّاطبية» . قرأ على رجلين قرءا على الشّاطبي، وكان فقيها، بارعا، متفنّنا، متين الدّيانة، جليل القدر، تصدّر للإقراء بحلب مدة، وتوفي في ربيع الآخر.

وفيها الفقيه الزّاهد محيي الدّين أبو نصر محمد بن نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر بن أبي صالح الحنبلي البغدادي [٣] ، قاضي القضاة، عماد الدّين. سمع من والده، ومن الحسن بن علي بن المرتضى العلوي، وغيرهما. وطلب بنفسه، وقرأ وتفقّه. وكان عالما، ورعا، زاهدا، يدرّس بمدرسة جدّه ويلازم الاشتغال بالعلم إلى أن توفي.

ولما ولي أبوه قضاء القضاة، ولّاه القضاء والحكم بدار الخلافة، فجلس في مجلس الحكم مجلسا واحدا وحكم، ثم عزل نفسه ونهض إلى مدرستهم بباب الأزج، ولم يعد إلى ذلك تنزّها عن القضاء وتورعا.

وسمع منه الدّمياطي الحافظ، وحدّث عنه، وذكره في «معجمه» وتوفي ليلة الاثنين ثاني عشر شوال ببغداد، ودفن إلى جنب جدّه الشيخ عبد القادر بمدرسته، وكانت وفاته بعد انقضاء الواقعة.

وفيها ابن صلايا، الصّاحب تاج الدّين، أبو المكارم، محمد بن نصر ابن يحيى الهاشمي العلوي [٤] ، نائب الخليفة بإربل. كان من رجال الدّهر


[١] ما بين الحاصرتين سقط من «آ» وأثبته من «ط» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٥) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٦١) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٦٦٨- ٦٦٩) و «غاية النهاية» (٢/ ١٢٢- ١٢٣) و «غربال الزمان» ص (٥٣٥) .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٦٥- ٢٦٦) .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٦) و «الوافي بالوفيات» (٥/ ١٢٨- ١٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>