للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

أشكو إلى الله علّام الخفيّات ... من جور ألحاظك المرضى الصحيحات

إن أنكرت هذه الأجفان ما صنعت ... سل عن دمي الوجنات العندميّات

روت لواحظها عن بابل خبرا ... ويلاه من سقم هاتيك الرّوايات

فيا جليسي بدا ما كنت أكتمه ... إنّ المجالس فاعلم بالأمانات

لله سرب ظباء من بني أسد ... حرّرت معهنّ أرباب المسرّات

حلّقت أحداقها بعدي وأوجهها ... كم من عيون تركناها وجنّات

توفي- رحمه الله تعالى- بدمشق، ودفن عند قبر أبيه بتربة بني الزّكي بقاسيون.

وفيها ابن الجرح أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الأنصاري التّلمساني المالكيّ [١] نزيل الثّغر. كان من صلحاء العلماء، سمع بسبتة «الموطأ» من أبي محمد بن عبيد الله الحجري [٢] ، وتوفي في ذي القعدة، عن ثنتين وتسعين سنة.

وفيها خطيب مردا الفقيه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي النّابلسي [الحنبلي [٣] .

ولد بمردا سنة ست وستين وخمسمائة ظنّا، وتفقه بدمشق، وسمع من


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٤) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٥٧) .
[٢] تقدمت ترجمته في المجلد السادس صفحة (٥٠٠) فراجعها.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٥) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٢٥- ٣٢٦) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>