للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ذا لقي [١] ما قد لقيه من الأذى ... في ربّه من ساكني البلدان

فعلى ابن حنبل السّلام وصحبه ... ما ناحت الورقاء في الأغصان

إني لأرجو أن أفوز بحبّه ... وأنال في بعثي رضا الرّحمن

حمدا لربّي إذ هداني دينه ... وعلى شريعة أحمد أنشاني

واختار مذهب أحمد لي مذهبا ... ومن الهوى والغيّ قد أنجاني

من ذا يقوم من العباد بشكر ما ... أولاه سيّده من الإحسان

قال الذهبي: توفي في صفر بالموصل، وله ثلاث وثلاثون سنة، رحمه الله تعالى.

وفيها الأديب الفاضل سعد الدّين محمد بن الشيخ محيي الدّين محمد بن العربي الحاتمي الطّائي [٢] .

ولد بملطية، وسمع الحديث، ودرّس. وله «ديوان» مشهور، وناب بدمشق.

ومن شعره في مليح رآه في الزيادة:

يا خليليّ في الزّيادة ظبي ... سلبت مقلتاه جفني رقاده

كيف أرجو السّلوّ عنه وطرفي ... ناظر حسن وجهه في الزّيادة

وله:

سهري من المحبوب أصبح مرسلا ... وأراه متّصلا بفيض مدامعي

قال الحبيب بأنّ ريقي [٣] نافع ... فاسمع رواية مالك عن نافع


[١] تحرفت في «ذيل طبقات الحنابلة» إلى «ماذا لقي» فتصحح.
[٢] انظر «الوافي بالوفيات» (١/ ١٨٦- ١٨٨) و «فوات الوفيات» (٣/ ٢٦٧- ٢٧١) - وقد ذكر بأن وفاته كانت سنة (٦٨٦) - و «نفح الطيب» (٢/ ١٧٠) و «الأعلام» (٧/ ٢٩) .
[٣] في «آ» و «ط» : «ربعي» والتصحيح من «المنتخب» لابن شقدة (١٧٦/ ب) و «الوافي بالوفيات» .

<<  <  ج: ص:  >  >>