للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ حلب، وطيف برأسه، ثم علّق رأسه [١] على باب الفراديس، ثم دفنه المسلمون بمسجد الرأس داخل الباب.

قال الذّهبيّ: بلغني أنّ التتار دخلوا البلد- أي ميّافارقين- فوجدوا به سبعين نفسا بعد ألوف كثيرة.

وفيها الضّياء القزويني الصّوفي، أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن محمد [٢] .

ولد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بحلب، وروى عن يحيى الثّقفي.

وفيها الشيخ الزّاهد الكبير أبو بكر [٣] بن قوام بن علي بن قوام البالسي.

كان زاهدا، عابدا، قدوة، صاحب حال وكشف وكرامات. وله زاوية وأتباع.

ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وتوفي في سلخ رجب من هذه السنة ببلاد حلب، ثم نقل تابوته ودفن بجبل قاسيون في أول سنة سبعين وستمائة، وقبره ظاهر يزار. قاله الذهبي.

وقال غيره [٤] : كان شافعيّ المذهب، أشعريّ العقيدة.

ولد بمشهد صفّين، ثم انتقل إلى مدينة بالس، وصفين وبالس غربي الفرات، وببالس نشأ. وقد ألّف حفيده الشيخ محمد بن عمر بن الشيخ أبي


[١] لفظة «رأسه» لم ترد في «ط» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٥٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٤٩- ٣٥٠) .
[٣] كذا ذكره بكنية الذهبي في «العبر» (٥/ ٢٥٠) والسّبكي في «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٤٠١- ٤١٨) واليونيني في «ذيل مرآة الزمان» (١/ ٣٩٢- ٤١١) وابن طولون في «القلائد الجوهرية» (١/ ٢٩٢) .
[٤] يريد الحافظ السّبكي لأنه ترجم له في كتابه «طبقات الشافعية الكبرى» والكلام منقول عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>