للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن بعده، وكتب الكثير، وتوفي في جمادى الآخرة.

وفيها ابن درباس، القاضي كمال الدّين أبو حامد محمد بن قاضي القضاة صدر الدّين عبد الملك المارانيّ المصريّ الشّافعي [١] الضّرير.

ولد سنة ست وسبعين وخمسمائة، فأجاز له السّلفي، وسمع من البوصيري، والقاسم بن عساكر، ودرّس وأفتى واشتغل، وجالس الملوك، وتوفي في شوال.

وفيها مكّي بن عبد الرزاق بن يحيى بن عمر بن كامل أبو الحرم الزّبيدي المقدسي ثم العقرباني [٢] . أجاز له عبد الرزاق النّجار، وسمع من الخشوعي وغيره، ومات في شوال.

وفيها الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف بن العزيز محمد بن الظّاهر غازي بن السّلطان صلاح الدّين [٣] ، صاحب الشام.

ولد سنة سبع وعشرين وستمائة، وسلطنوه بعد أبيه سنة أربع وثلاثين، ودبّر المملكة شمس الدّين لؤلؤ، والأمر كلّه راجع إلى جدّته الصّاحبة صفية ابنة العادل، ولهذا سكت الملك الكامل لأنها أخته، فلما ماتت سنة أربعين اشتد النّاصر واشتغل عنه الكامل بعمّه [٤] الصّالح، ثم فتح عسكره له حمص سنة ست وأربعين، ثم سار هو وتملّك دمشق بلا قتال سنة ثمان وأربعين،


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٥٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٥٢- ٣٥٣) و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٤٣) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٠٥) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٥٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٤٤) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٥٦- ٢٥٧) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٠٤- ٢٠٦) و «دول الإسلام» (٢/ ١٦٦) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٠٥- ٢٠٦) و «الأعلام» (٨/ ٢٤٩- ٢٥٠) .
[٤] في «آ» و «ط» : «لعمّه» وما أثبته من «العبر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>