للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسأله عن مآثر العرب [في الجاهلية] [١] فقال: كانت العرب تقول:

حمير أرباب الملك، وكندة لباب [٢] الملوك، ومذحج أهل الطّعان، وهمدان أحلاس الخيل [٣] ، والأزد آساد [٤] النّاس.

وسأله عن الأراضي فقال: الهند بحرها [٥] در، وجبلها ياقوت، وشجرها عود، وورقها عطر، وأهلها طغام [كقطع الحمام] [٦] .

وخراسان ماؤها جامد وعدوها [٧] جاحد.

وعمان بلد سديد، وصيدها عتيد [٨] .

والبحرين كناسة بين المصرين [٩] .

واليمن أصل العرب، وأهل البيوتات [١٠] والحسب.

ومكّة رجالها علماء جفاة، ونساؤها كساة عراة.

والمدينة رسخ العلم فيها وظهر منها.

والبصرة شتاؤها جليد، وحرها شديد، وماؤها ملح، وحربها صلح.

والكوفة ارتفعت عن حر البحر، وسفلت عن برد الشام، وطاب ليلها، وكثر خيرها.


[١] قوله: «في الجاهلية» زيادة من «وفيات الأعيان» .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «ألباب» ، وما أثبتناه من «وفيات الأعيان» . واللّب: القلب، والألباب العقول.
[٣] أي لا يبرحون ظهورها، ولا يملون ركوبها. انظر «لسان العرب» «حلس» (٢/ ٩٦١) .
[٤] في المطبوع: «أساس» . والمثبت من «وفيات الأعيان» .
[٥] في المطبوع: «الهند بحردر» .
[٦] ما بين حاصرتين زيادة من «وفيات الأعيان» . والطّغام: أوغاد الناس.
[٧] في المطبوع: «وغذاؤها جاحد» .
[٨] في المطبوع: «وصيدها عبد» .
[٩] في الأصل، والمطبوع: «كناسة بين المصراعين» وهو خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[١٠] في الأصل، والمطبوع: «وأهل البيوت» وما أثبتناه من «وفيات الأعيان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>