للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحور ولا يجور على النّدامى ... كما جارت لواحظه عليّا

[غزال لو رأى غيلان ميّ ... شمائله سلا غيلان ميّا

سقاني من مراشفه شمولا ... فأنساني حميّاه الحميّا] [١]

إلى أن قال:

إلام به تلوم ولست أصغي ... لقد أسمعت لو ناديت حيّا

وفيها مجد الدّين أبو أحمد وأبو الخير عبد الصّمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش بن عبد الله البغدادي [٢] المقرئ، النّحويّ، اللّغويّ، الفقيه، الحنبلي، الخطيب، الواعظ، الزّاهد، شيخ بغداد وخطيبها، سبط الشيخ أبي زيد الحموي.

ولد في محرم سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ببغداد، وقرأ بالروايات على الفخر الموصلي وغيره، وعني بالقراءات. وسمع كثيرا من كتبها. وسمع الحديث من الدّاهري، وابن النّاقد، وغيرهما مما لا يحصى. وجمع أسماء شيوخه بالسماع والإجازة، فكانوا فوق خمسمائة وخمسين شيخا.

قال الجعبري [٣] : قرأ «كتاب سيبويه» و «الإيضاح» و «التكملة» و «اللّمع» على الكندي، وهو غير صحيح، ولعله على العكبري [٤] ، وانتهت إليه مشيخة القراءات والحديث، وله ديوان خطب في سبع مجلدات.


[١] ما بين الحاصرتين سقط من «آ» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣١١) و «دول الإسلام» (٢/ ١٧٨) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٩٠- ٢٩٤) .
[٣] هو إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل الربعي الجعبري، سترد ترجمته في وفيات سنة (٧٣٢) من المجلد الثامن إن شاء الله تعالى.
[٤] قلت: وهذا التعقيب للحافظ ابن رجب الحنبلي، نقله المؤلّف رحمه الله عن «ذيل طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>