للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الظّهير العلّامة مجد الدّين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر الإربلي الحنفي الأديب [١] .

ولد سنة اثنتين وستمائة بإربل، وسمع من السّخاوي وطائفة بدمشق، ومن الكاشغري وغيره ببغداد، ودرّس بالقيمازيّة مدّة، وله «ديوان» مشهور ونظم رائق، مع الجلالة، والدّيانة التّامّة.

توفي في ربيع الآخر.

وفيها ابن إسرائيل الأديب البارع نجم الدّين محمد بن سوّار ابن إسرائيل بن خضر بن إسرائيل الدّمشقي [٢] الفقير، صاحب الحريري. روح المشاهد وريحانة المجامع. كان فقيرا، ظريفا، نظيفا، مليح النّظم، رائق المعاني، لولا ما شانه بالاتحاد تصريحا مرّة وتلويحا أخرى.

من نظمه، ما كتب به إلى النّجم الكحّال:

يا سيّد الحكماء هذي سنّة ... مثبوتة في الطّبّ أنت سننتها

أو كلّما كلّت سيوف جفون من ... سفكت لواحظه الدّماء سننتها

وقال في مليح ناوله تفّاحة:

لله تفّاحة وافى بها سكني ... فسكّنت لهبا في القلب يستعر

كفأرة المسك وافاني الغزال بها ... وغرّة النّجم حيّاني بها القمر

أتى بها قاتلي نحوي فهل أحد ... قبلي تمشّى إليه الغصن والثّمر

توفي في رابع عشر ربيع الآخر عن أربع وسبعين سنة وشهر، ودفن خارج باب توما عند قبر الشيخ رسلان.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣١٦) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٢) و «الجواهر المضية» (٣/ ٥٢) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٥٧٤- ٥٧٥) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣١٦- ٣١٧) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٢) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٨٢- ٢٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>