للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن علي القرشيّ الزّبيريّ [١] . روى عن الافتخار الهاشمي، وكتب بديوان المارستان النّوري، وتوفي في شوال وله خمس وسبعون سنة.

وفيها الشيخ القدوة إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الحضرمي [٢] ، نسبة إلى حضرموت.

قال المناوي: قطب الدّين، الإمام الكبير، العارف الشهير، قدوة الفريقين وعمدة الطريقين، شيخ الشّافعية ومربي الصّوفية.

كان إماما من الأئمة مذكورا، وعلما من أعلام الولاية مشهورا. وهو من بيت مشهور بالصّلاح، مقصود لليمن والنّجاح، أعلامه للإرشاد منصوبة، وبركات أهله كالأهلّة مرقومة مرقوبة. وكان في بدايته يؤثر الخلوة، ثم تفقه، فبرع وفاق، وسبق الأقران والرّفاق. وله عدّة مؤلفات في عدّة فنون، تدلّ على تمكّنه، منها «شرح المهذّب» و «مختصر مسلم» و «مختصر بهجة المجالس» و «فتاوى» مفيدة. وكلام في التصوف، يدلّ على كمال معرفته. انتفع به جمع من الأعيان، وولي قضاء الأقضية فأنكر المنكرات وأقام مواسم الخيرات. ثم عزل نفسه. وكتب للسلطان في شقفة من خزف: يا يوسف كثر شاكوك وقلّ شاكروك، فإما عدلت وإما انفصلت. فغضب، فلم يلتفت إليه.

وله كرامات- قال المطري [٣] : كادت تبلغ التواتر-.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٢٠) .
[٢] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ١٣٠- ١٣١) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ١٦٦- ١٦٧) و «العقود اللؤلؤية» (١/ ١٧٦- ١٧٧) بعناية الأستاذ محمد بن علي الأكوع الحوالي، طبع مركز الدراسات والبحوث اليمينة بصنعاء.
[٣] هو الإمام عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلف المطري الخزرجي العبادي، أبو السّيادة.
له «الإعلام فيمن دخل المدينة من الأعلام» - وهو الذي نقل عنه المؤلّف وهو جدير بالنشر-.
مات سنة (٧٦٥ هـ) . انظر «الأعلام» للأستاذ الزركلي (٤/ ١٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>