للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ شمس الدّين بن أبي عمر وغيره، وبمصر على أبي عبد الله بن حمدان، ونقل عنهم فوائد، وشرح «كتاب الخرقي» وسمّاه «المهمّ» . وله تصانيف أخر، منها مجلد في أصول الدّين، سماه «العدّة للشدّة» ومصنّف في السّماع، وحدّث، وسمع منه عبد الرزاق بن الفوطي وغيره، وكان قدوة، زاهدا، عابدا، ذا أحوال وكرامات.

وقال الذهبي: كان مع جلالته، يترنّم ويغني لنفسه في بعض الأوقات.

وكان فيه كيس وظرف وبشاشة. توفي- رحمه الله- يوم الجمعة منتصف رمضان ببغداد.

وفيها جلال الدّين أبو محمد عبد الجبّار بن عبد الخالق بن محمد بن نصر الزّاهد الفقيه الحنبلي المفسّر الأصوليّ الواعظ [١] .

ولد سنة تسع [٢] عشر وستمائة ببغداد، وسمع من ابن المنيّ وغيره، واشتغل بالفقه، والأصول، والتفسير، والوعظ، والطبّ، وبرع في ذلك. وله النّظم والنّثر، والتصانيف الكثيرة، منها «تفسير القرآن» في ثمان مجلدات، ولم يزل على ذلك إلى واقعة بغداد، فأسر، واشتراه بدر الدّين صاحب الموصل، فحمله إلى الموصل فوعظ بها، ثم حدّره إلى بغداد، فاستمر بها صدرا إلى أن توفي في يوم الاثنين سابع عشري شعبان، وكان له يوم مشهود.

وفيها الشيخ زين الدّين الزّواوي الإمام أبو محمد عبد السّلام بن علي بن عمر بن سيّد النّاس المالكي القاضي المقرئ [٣] ، شيخ المقرئين.


[١] انظر «الوافي بالوفيات» (١٨/ ٤٧) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٠٠- ٣٠١) و «طبقات المفسرين» للداودي (١/ ٢٥٨- ٢٥٩) .
[٢] لفظة «تسع» لم ترد في «ط» .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٣٥- ٣٣٦) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٦٧٦- ٦٧٧) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٤) و «غاية النهاية» (١/ ٣٨٦- ٣٨٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>