للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد ببجاية سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وقرأ القراءات بالإسكندرية على ابن عيسى، وبدمشق على السّخاوي، وبرع في الفقه، وعلوم القرآن، والزّهد، والإخلاص، وولي مشيخة الإقراء بتربة أم الصّالح اثنتين وعشرين سنة، وقرأ عليه عدد كثير، وولي القضاء تسعة أعوام، ثم عزل نفسه يوم موت رفيقه القاضي شمس الدّين بن عطاء، واستمر على التدريس والإقراء إلى أن توفي في رجب.

وفيها البرهان المراغي أبو الثّناء محمود بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد العلّامة برهان الدّين الشافعي [١] الأصولي [٢] .

ولد سنة خمس وستمائة، وحدّث عن أبي القاسم بن رواحة، وكان مع سعة فضائله وبراعته في العلوم، صالحا، متعبّدا، متعفّفا، عرض عليه القضاء ومشيخة الشيوخ فامتنع، ودرّس مدّة بالفلكية، وأفتى، واشتغل بالجامع مدّة طويلة. وحدّث عنه المزّيّ، والبرزاليّ، وابن العطّار، وجماعة.

وكان شيخا، طوالا، حسن الوجه، مهيبا، متصوفا، لطيف الأخلاق، كريم الشّمائل، مكمّل الأدوات. وكان عليه وعلى الشيخ تاج الدّين مدار الفتوى بدمشق. توفي في ربيع الآخر، ودفن بمقابر الصّوفية.

وفيها أبو المرهف المقداد بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن المقداد الإمام نجيب الدّين القيسيّ الشافعي [٣] .

ولد سنة ستمائة ببغداد، وسمع بها من ابن الأخضر، وأحمد بن


[١] في «ط» : «الشافعي العلّامة» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٣٦) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٠٠) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٥٦) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٣٦- ٣٣٧) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٤) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٦٢- ٢٦٣) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>