قال ابن شهبة في «طبقاته» : صاحب المصنفات، وعالم أذربيجان، وشيخ تلك الناحية. ولي قضاء شيراز.
قال السبكي: كان إماما، مبرّزا، نظّارا، خيّرا، صالحا، متعبّدا. وقال ابن حبيب: تكلّم كلّ من الأئمة بالثناء على مصنفاته، ولو لم يكن له غير «المنهاج» الوجيز لفظه المحرّر، لكفاه. ولي أمر القضاء بشيراز، وقابل الأحكام الشرعية بالاحترام والاحتراز.
توفي بمدينة تبريز.
قال السّبكي والإسنوي: سنة إحدى وتسعين وستمائة، وقال ابن كثير في «تاريخه» والكتبي، وابن حبيب: توفي سنة خمس وثمانين، وأهمله الذهبي في «العبر» . انتهى كلام ابن شهبة.
وقال ابن كثير في «طبقاته» : ومن تصانيفه «الطوالع» . قال السّبكيّ:
وهو أجلّ «مختصر» في علم الكلام. و «المنهاج» مختصر من الحاصل، و «المصباح» و «مختصر الكشّاف» و «الغاية القصوى في رواية الفتوى» ، وغير ذلك، رحمه الله تعالى.
وفيها ابن الخيمي شهاب الدّين محمد بن عبد المنعم بن محمد الأنصاري اليمني ثم المصري [١] ، الصوفي. الشّاعر المحسن، حامل لواء النّظم في وقته. سمع «جامع الترمذي» من علي بن البناء، وأجاز له عبد الوهاب بن سكينة، وتوفي في رجب عن اثنتين وثمانين سنة وأكثر. قاله في «العبر» .
[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٥٤- ٣٥٥) و «فوات الوفيات» (٣/ ٤١٣- ٤٢٤) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٦٩- ٣٧٠) و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٦٩) .