للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

كلفت ببدر في مبادي الدّجى بدا ... فعاد لنا ضوء الصّباح كما بدا

وحجّب عنّا حسنه نور حسنه ... فمن ذلك الحسن الضّلالة والهدى

فيا حبّذا نار لقلبي تصطلي ... ويا دمع عيني حبّذا أنت موردا

ويا سقمي في الحبّ أهلا ومرحبا ... ويا صحة السّلوان شأنك والعدا

فلست أرى عن ملة الحبّ مائلا ... وكيف ونور العامريّة قد بدا

وفيها الدّينوري خطيب كفربطنا الشيخ جمال الدّين أبو البركات محمد ابن القدوة العابد الشيخ عمر بن عبد الملك الصّوفي الشّافعي [١] .

ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة بالدّينور، وقدم مع أبيه وله عشر سنين، فسكن بسفح قاسيون، وسمع الكثير، ونسخ الأجزاء، واشتغل وحصّل، وحدّث عن ابن الزّبيدي، والنّاصح بن الحنبلي، وطائفة. وكان ديّنا، فاضلا، عالما. وتوفي في رجب.

وفيها ابن الدّبّاب [٢] الواعظ جمال الدّين أبو الفضل محمد بن أبي الفرج محمد بن علي البابصري الحنبلي [٣] .

ولد سنة ثلاث وستمائة، وسمع من أحمد بن صرما، وثابت بن مشرّف. وحدّث بالكثير، وتوفي في آخر العام ببغداد.

وفيها ابن المهتار الكاتب المجوّد المحدّث الورع مجد الدّين


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٥٥) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٧٠- ٣٧١) .
[٢] علق ناشر «ط» من الكتاب الأستاذ حسام الدّين القدسي رحمه الله تعالى على هذه اللفظة بالتالي: «يقول الذّهبيّ في «تاريخ الإسلام» : سمّي جدّه بذلك لكونه كان يمشي على تؤدة وسكون» . انتهى.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٥٥) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>